نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ذَرۡنِي وَمَنۡ خَلَقۡتُ وَحِيدٗا} (11)

ولما آذن هذا بأن أكثر الخلق يوافى يوم القيامة على كفره وخبث طويته{[69733]} وسوء أمره وكان ذلك مما يهم لشفقته صلى الله عليه وسلم على الخلق ، ولما يعلم من نصبهم{[69734]} للعداوة ، هون أمرهم عليه وحقر شأنهم لديه بوعده بالكفاية بقوله مستأنفاً منبهاً على أسباب الهلاك التي أعظمها الغرور وهو شبهة زوجتها شهوة : { ذرني } أي أتركني على أي حالة اتفقت { ومن } أي مع كل من { خلقت } أي أوجدت من العدم وأنشأت في أطوار الخلقة ، حال كونه { وحيداً * } لا مال له ولا ولد{[69735]} ولا شيء ، وحال كوني أنا واحداً شديد الثبات في صفة الوحدانية لم{[69736]} يشاركني في صنعه{[69737]} أحد فلم يشكر هذه النعمة بل كفرها بالشرك بالله {[69738]}سبحانه القادر على إعدامه بعد إيجاده{[69739]} .


[69733]:من م، وفي ظ: طينته.
[69734]:من م، وفي ظ: نصحهم.
[69735]:وإلى هنا انتهى الطمس في الأصل.
[69736]:من ظ و م، وفي الأصل: لا.
[69737]:من ظ و م، وفي الأصل: صنعى.
[69738]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[69739]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ذَرۡنِي وَمَنۡ خَلَقۡتُ وَحِيدٗا} (11)

{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ( 11 ) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً ( 12 ) وَبَنِينَ شُهُوداً ( 13 ) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ( 14 ) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ( 15 ) كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً ( 16 ) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً ( 17 ) }

دعني –يا محمد- أنا والذي خلقته في بطن أمه وحيدًا فريدًا لا مال له ولا ولد ،