- ثم قال تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيدا )
أي : كل- يا محمد- أمر هذا الذي خلقته في بطن أمه وحيدا لا شيء له من مال ولا ولد ، يعمي بذلك الوليد بن المغيرة المخزومي {[71396]} . قال ابن عباس : " أَنزلَ الله في الوليد بن المغيرة ( ذرني ) {[71397]} ( ومن خلقت وحيدا ) . [ وقوله : ( فوربك لنسألنهم أجمعين . . . ) إلى آخرها " {[71398]} .
وقيل معناه : دعني يا محمد ومجازاة من خلقته وحده {[71399]} ، فيكون " وحيدا " {[71400]} ]
على القول الأول حالا {[71401]} من الهاء المحذوفة في " خلقته " {[71402]} . وعلى ( هذا ) {[71403]} القول ألآخر حالا من التاء في " خلقته " . وفي هذا الكلام تهدد عظيم ووعيد {[71404]} . والعرب تقول : ذرني وزيدا ، أي : كِل عقوبته ومطالبتَه إلي .
فالمعنى : كلْ- يا محمد- عقوبة هؤلاء إلي ، فلست أحتج [ في ذلك ] {[71405]} إلى معين ولا ظهير . ويروى أنه كان يقول : أنا الواحد بن الوحيد ، ليس لي من العرب نظير ولا لأبي المغيرة نظير {[71406]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.