أخرج عبد بن حميد عن قتادة { ذرني ومن خلقت وحيداً } قال : هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيداً لا مال له ولا ولد ، فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء { كلاّ إنه كان لآياتنا عنيداً } قال : كفوراً بآيات الله جحوداً بها { إنه فكر وقدر } قال : ذكر لنا أنه قال : لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وما أشك أنه سحر ، فأنزل الله فيه { فقتل كيف قدر } إلى قوله : { وبسر } قال : كلح .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس { ذرني ومن خلقت وحيداً } قال : الوليد بن المغيرة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { ذرني ومن خلقت وحيداً } قال : نزلت في الوليد بن المغيرة { وحيداً } قال : خلقته وحده لا مال له ولا ولد { وجعلت له مالاً ممدوداً } قال : ألف دينار { وبنين } قال : كانوا عشرة { شهوداً } قال : لا يغيبون { ومهدت له تمهيداً } قال : بسطت له من المال والولد { ثم يطمع أن أزيد كلا } قال : فما زال يرى النقصان في ماله وولده حتى هلك { إنه كان لآياتنا عنيداً } قال : معانداً عنها مجانباً لها { سأرهقه صعوداً } قال : مشقة من العذاب .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي مالك { ذرني ومن خلقت وحيداً } قال : الوليد بن المغيرة { وبنين شهوداً } قال : كانوا ثلاثة عشر { ثم يطمع أن أزيد كلا } قال : فلم يولد له بعد يومئذ ولم يزدد له من المال إلا ما كان { إنه كان لآياتنا عنيداً } قال : مشاقاً .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { ذرني ومن خلقت وحيداً } الآيات ، قال : هو الوليد بن المغيرة بن هشام المخزومي وكان له ثلاثة عشر ولداً كلهم رب بيت ، فلما نزلت { إنه كان لآياتنا عنيداً } لم يزل في إدبار من الدنيا في نفسه وماله وولده حتى أخرجه من الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.