ولما كان في هذا من الحث على الثبات على الإسلام والدخول فيه والوعيد على التقاعس عنه ما من حق السامع أن يبادر إليه ، وكان حق المسلم الإعراض عن الدنيا لسوء عاقبتها ، وكان أعظم الموانع للمشركين من التصديق ا ستيلاء أحوال الدنيا عليهم ، ولذلك تعنتوا بالكنز ، أشار إلى عواقب ذلك بقوله : { من كان يريد } أي بقصده وأعماله من الإحسان إلى الناس وغيره { الحياة الدنيا } أي ورضي بها مع دناءتها من الآخرة على علوها وشرفها { وزينتها } فأخلد إليها{[38973]} لحضورها ونسي ما يوجب الإعراض عنها من فنائها وكدرها{[38974]} { نوف } موصلين { إليهم أعمالهم } أي جزاءها { فيها } أي الدنيا بالجاه والمال ونحو ذلك { وهم فيها } أي{[38975]} في الأعمال أو الدنيا { لا يبخسون* } أي لا ينقص شيء من جزائهم فيها ، وأما أبدانهم وأرواحهم{[38976]} وأديانهم فكلها بخس في الدارين معاً ، وفي الجملتين بيان سبب حبس العذاب عنهم في مدة إمهالهم مع سوء أعمالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.