جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيۡهِمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فِيهَا وَهُمۡ فِيهَا لَا يُبۡخَسُونَ} (15)

{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } فقط عمله ، { وَزِينَتَهَا } كأهل الرياء ، { نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ{[2254]} فِيهَا } أجور أعمالهم في الدنيا بسعة الرزق ورفع المكاره ، { وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ } لا ينقصون من ثواب أعمالهم شيئا نزلت في المرائين ، قال بعضهم : في اليهود والنصارى أو في بر الكافرين .


[2254]:قال القرطبي: ذهب أكثر العلماء إلى أن هذه الآية مطلقة وكذلك الآية التي في الشورى "و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها" (الشورى: 20) كذلك "ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها" (آل عمران:45) وقيدتها وفسرتها التي في سبحان الذي "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد" (الإسراء:18) / 12 فتح.