فكأنه قيل : إن هذا لفي عداد البهائم حيث قصر النظر على الجزئيات ، ولم يجوز أن يكون التمويل استدراجاً ، فما قال له الآخر ؟ فقيل : { قال له صاحبه وهو } أي {[46276]}والحال إن{[46277]} ذلك الصاحب { يحاوره } منكراً{[46278]} عليه{[46279]} : { أكفرت } .
{[46280]}ولما كان كفره بإنكار البعث ، دل عليه بقوله تعالى{[46281]} : { بالذي خلقك من تراب } {[46282]}بخلق أصلك { ثم من نطفة } متولدة من أغذية{[46283]} أصلها تراب { ثم سواك } بعد{[46284]} أن أولدك {[46285]}وطورك في أطوار النشأة{[46286]} { رجلاً * } حيث نفيت إعادته لمن ابتدأ خلقهم على هذا الوجه تكذيباً للرسل واستقصاراً للقدرة ، ولم تثبت{[46287]} لها في الإعادة ما ثبت لها بعلمك في الابتداء ، ثم لم تجوزها{[46288]} بعد القطع بالنفي إلا على سبيل الفرض بأداة الشك ، وهي{[46289]} من دعائم أصول الدين الذي لا يقتنع فيه{[46290]} إلا بالقطع ، {[46291]}ونسبته إلى العبث الذي لا يرضاه عاقل إذ{[46292]} جعلت غاية هذا الخلق البديع في هذا التطوير العظيم الموت الذي{[46293]} لو كان غاية كما{[46294]} زعمت - لفوّت على المطيع الثواب ، وعلى العاصي العقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.