قوله : { مِن نُّطْفَةٍ } : النُّطْفَةُ في الأصل : القطرةُ من الماء الصافي يقال : نَطَف يَنْطِف ، أي : قَطَر يَقْطُر . وفي الحديث : " فخرجَ ورأسُه يَنْطِفُ " وفي رواية : يَقْطُر ، وهي مفسِّرةٌ ، وأُطْلِق على المَنِّيِّ " نُطْفَةٌ " تشبيهاً بذلك .
قوله : " رَجُلاً " فيه وجهان ، أحدهما : أنه حال ، وجاز ذلك وإنْ [ كان ] غير منتقلٍ ولا مشتقٍ لأنه جاء بعد " سَوَّاك " إذ كان مِنَ الجائز أَنْ يُسَوِّيَه غيرَ رجلٍ وهو كقولِهم : " خَلَقَ اللهُ الزَّرافةَ يَدَيْها أطولَ من رجليها " وقول الآخر :
فجائت به سَبْطَ العظام كأنما *** عِمامتُه بين الرِّجالِ لواءُ
والثاني : أنه مفعولٌ ثانٍ ل " سَوَّاك " لتضمُّنِه معنى صَيَّرك وجعلك ، وهو ظاهرُ قول الحوفي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.