{[46350]}ولما كان من المعلوم أن هذا المؤمن المخلص بعين الرضى ، كان من المعلوم أن التقدير{[46351]} : فاستجيب لهذا الرجل المؤمن ، {[46352]}أو : فحقق له ما توقعه فخيب ظن المشرك ، فعطف عليه قوله{[46353]} : { وأحيط } {[46354]}أي أوقعت الإحاطة بالهلاك ، بني للمفعول{[46355]} لأن الفكر حاصل بإحاطة الهلاك من غير نظر إلى فاعل مخصوص ، وللدلالة على سهولته { بثمرة } أي الرجل المشرك{[46356]} ، كله فاستؤصل هلاكاً ما{[46357]} في السهل منه وما في الجبل ، وما يصبر منه على {[46358]}البرد والحر{[46359]} وما لا يصبر { فأصبح يقلب كفيه } ندماً ، ويضرب إحداهما على الأخرى تحسراً { على ما أنفق فيها } لعمارتها{[46360]} ونمائها { وهي خاوية } أي ساقطة {[46361]}مع الخلو{[46362]} { على عروشها } أي دعائمها التي كانت تحملها فسقطت على الأرض وسقطت هي فوقها { ويقول } تمنياً لرد ما فات لحيرته وذهول عقله ودهشته : { يا ليتني } {[46363]}تمنياً لاعتماده على الله من غير إشراك بالاعتماد على الفاني{[46364]} { لم أشرك بربي أحداً * } كما قال له صاحبه ، فندم حيث لم ينفعه الندم على ما فرط في الماضي لأجل ما فاته من الدنيا ، لا حرصاً على الإيمان لحصول الفوز في العقبى ، لقصور عقله ووقوفه مع المحسوسات المشاهدات
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.