ولما ذكر التأثير {[67973]}في الإحياء{[67974]} ، أتبعه التأثير في الجمادات ، وبدأ بالسفليات لملابستها للإنسان{[67975]} فتكون عبرته بها أكثر فقال : { وحملت } أي بمجرد القدرة { الأرض } أي{[67976]} المنبسطة ورجت رجاً { والجبال } أي{[67977]} التي بها ثباتها فرفعت{[67978]} من أماكنها ، وبستا بساً فكانت هباء منبثاً ، لم يبق فيهما حجر ولا كدية .
ولما أريد قوة الدك والإبلاغ في تأثيره ، جعل الجبال شيئاً واحداً فقال : { فدكتا } أي مسحت الجملتان الأرض و{[67979]}أوتادها وبسطتا{[67980]} ودق بعضها ببعض { دكة واحدة * } أي فصارتا كثيباً مهيلاً وسويتا بأيسر أمر فلم يميز شيء منهما من الآخر ، بل صارا في غاية الاستواء ، من قولهم : ناقة دكاء ، أي لا سنام لها . وأرض دكاء ، أي متسعة مستوية ، قالوا : والدك والدق - أخوان ، والدك أبلغ ، قال أبو حيان{[67981]} : والدك فيه تفرق الأجزاء ، والدق فيه اختلاط{[67982]} الأجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.