نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَيَوۡمَئِذٖ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ} (15)

ولما ذكر نفخ الصور سبب عنه قوله : { فيومئذ } أي إذا دكتا وهي بدل من " إذ " كرر لطول الفصل وأفاد تهويلاً لها وتعظيماً ، ونصب الظرف بقوله : { وقعت الواقعة * } أي التي وقع الوعد والوعيد بها ، فكانت كأنها شيء ثقيل جداً ليس له ممسك{[67983]} . فما له من ذاته غير السقوط ، وهي القيامة والحاقة والقارعة ، نوع أسماءها تهويلاً لها أي قامت القيامة ، وكان المراد بها النفخة الثانية .


[67983]:- من ظ وم، وفي الأصل: فما يشك.