{ وحملت الأرض والجبال } أي رفعت من أماكنها وقلعت عن مقرها بمجرد القدرة الآلهة أو بتوسط الزلزلة أو الريح العاصفة أو الملائكة ، وهذا الرفع بعد خروج الناس من قبورهم ، قرأ الجمهور بالتخفيف وقرئ بتشديد الميم للتكثير أو للتعدية .
{ فدكتا دكة واحدة } أو فكسرتا كسرة واحدة لا زيادة عليها أو ضربتا ضربة واحدة بعضهما ببعض حتى صارتا { كثيبا مهيلا } و { هباء منبثا } فلم يتميز شيء من أجزائهما عن الآخر ، وقيل بسطتا بسطة واحدة فصارتا { قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا } من قولهم أنداك سنام البعير إذ تفرش على ظهره ، وبعير أدك وناقة دكاء ومنه الدكان وهذه الدكة كالزلزلة .
قال أبيّ بن كعب في الآية تصيران غبرة على وجوه الكفار لا على وجوه المؤمنين وذلك قوله { وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة } قال الفراء ولم يقل فدككن لأنه جعل الجبال كلها كالجملة الواحدة ومثله قوله تعالى { إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.