نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ} (2)

وعبر باللام تهكماً منهم مثل { فبشرهم بعذاب } فقال : { للكافرين } أي الراسخين في هذا الوصف بمعنى : إن كان لهم{[68265]} في الآخرة شيء فهو العذاب ، وقراءة نافع وابن عامر بتخفيف الهمزة أكثر{[68266]} تعجيباً أي اندفع فمه بالكلام{[68267]} وتحركت به شفتاه لأنه مع كونه يقال : سال يسأل مثل خاف يخاف لغة في المهموز يحتمل أن يكون من سأل يسأل ، قال البغوي{[68268]} : وذلك أن أهل مكة لما خوفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعذاب قالوا : من أهل هذا العذاب ولمن هو{[68269]} ؟ سلوا عنه ، فأنزلت .

ولما أخبر بتحتم وقوعه علله بقوله : { ليس له } أي بوجه من الوجوه ولا حيلة من الحيل { دافع * } مبتدىء { من الله }


[68265]:- زيد من ظ وم.
[68266]:- زيد من م.
[68267]:- زيد من ظ وم.
[68268]:- في معالم التنزيل بهامش لباب التأويل 7/ 123.
[68269]:- زيد من ظ وم.