ولما أكد {[68152]}غاية التأكيد{[68153]} بما قال من أن{[68154]} الأمر وصل في{[68155]} الوضوح إلى حد لا يحتمل التأكيد ، فكان ذلك تأكيداً بعدم التأكيد ، استأنف الخبر عما أخبر أنه لا يحتاج إلى إقسام بإثبات أداة التأكيد لأجل إنكارهم ليكون الكلام جامعاً بين التأكيد بالنفي وبين التأكيد بالإثبات فقال : { إنه } أي هذا الذي ختمت به سورة " ن " ودل على الساعة بما أتى به من هذه الأساليب التي هي مع كونها حكيمة{[68156]} معجزة { لقول } أي تلاوة { رسول } أي أنا أرسلته وعني أخذه ، وليس فيه شيء من تلقاء نفسه إنما هو كله رسالة واضحة جداً ، أنا شاهد{[68157]} بها بما له من الإعجاز{[68158]} الذي يشهد أنه كلامي .
ولما كان من شأن الرسول أن لا يبلغ إلا ما{[68159]} أرسله به مرسله ، وكان بعض الرسل ربما زاد أو نقص تعمداً أو سهواً ، أخبر أن له صلى الله عليه وسلم من الوصف ما يحفظه فقال : { كريم * } أي هو في غاية الكرم الذي{[68160]} هو البعد عن مساوىء{[68161]} الأخلاق بإظهار معاليها لشرف النفس وشرف الآباء فهو لا يزيد ولا ينقص ، وكرم الشيء اجتماع الكمالات اللائقة به فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.