فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ} (108)

{ ونزع يده } اليمنى أي أخرجها وأظهرها من جيبه أو من تحت إبطه وفي التنزيل { وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء } والنزع عبارة عن إخراج الشيء عن مكانه { فإذا هي بيضاء للناظرين } أي تتلألأ نورا يظهر لكل مبصر ، قال ابن عباس : أخرجها مثل البرق تلتمع الأبصار فخروا على وجوههم ، وقيل لها شعاع غلب نور الشمس ، وأخذ موسى عصاه ثم خرج ليس أحد من الناس إلا نفر منه وكان موسى آدم اللون{[773]} .


[773]:قال القرطبي: (كان موسى أسمر شديد السمرة، ثم أعاد يده إلى جيبه فعادت إلى لونها الأول. قال ابن عباس: كان ليده نور ساطع يضيء ما بين السماء والأرض. وقيل: كانت تخرج بيده بيضاء كالثلج تلوح، فإذا ردها عادت إلى مثل سائر بدنه.