فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يُنَبَّؤُاْ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذِۭ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} (13)

{ يُنَبَّؤُ الإنسان يومئذ بما قدم وآخّر } أي يخبر يوم القيامة بما عمل من خير وشر ، وقال قتادة : بما عمل من طاعة الله وما أخر من طاعته فلم يعمل بها ، وقال زيد ابن أسلم : بما قدم من أمواله وما خلف للورثة ، وقال مجاهد : بأول عمله وآخره ، وقال الضحاك : بما قدم من فرض وأخر من فرض .

قال القشيري : هذا الإنباء يكون يوم القيامة عند وزن الأعمال ، ويجوز أن يكون عند الموت ، قال القرطبي : والأول أظهر ، قال ابن مسعود : بما قدم من عمل وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شر ، وعن ابن عباس نحوه ، وعنه قال : بما قدم من معصية وآخر من طاعة فينبأ بذلك .