{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( 28 ) } .
والآية متصلة بالسياق وجزء منه كذلك . وقد هدفت هي الأخرى إلى تثبيت المسلمين وتطمينهم :
1 في تقريرها كون الله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق .
2 وفي توكيدها بأنه ناصر لهذا الدين ومظهره على سائر الأديان ، وبأن هذا هو كلام الله تعالى ووعده وكفى به شهيدا على تحقيقه .
وهذه هي المرة الثانية التي يرد فيها وعد الله بإظهار الدين الذي جاء به محمد صلوات الله عليه على الدين كله .
والمرة الأولى كانت في سورة الصف ، وفي سياق ذكر رسالات موسى وعيسى عليهما السلام واليهود والنصارى ، وهذه المرة جاءت في مناسبة الكلام عن المشركين . وهكذا يكون النص القرآني قد ورد في سياق الكلام عن المشركين والكتابيين معا . ولقد علقنا على النص بما فيه الكفاية في المرة الأولى المذكورة فلا نرى ضرورة للإعادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.