التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا} (28)

{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( 28 ) } .

والآية متصلة بالسياق وجزء منه كذلك . وقد هدفت هي الأخرى إلى تثبيت المسلمين وتطمينهم :

1 في تقريرها كون الله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق .

2 وفي توكيدها بأنه ناصر لهذا الدين ومظهره على سائر الأديان ، وبأن هذا هو كلام الله تعالى ووعده وكفى به شهيدا على تحقيقه .

وهذه هي المرة الثانية التي يرد فيها وعد الله بإظهار الدين الذي جاء به محمد صلوات الله عليه على الدين كله .

والمرة الأولى كانت في سورة الصف ، وفي سياق ذكر رسالات موسى وعيسى عليهما السلام واليهود والنصارى ، وهذه المرة جاءت في مناسبة الكلام عن المشركين . وهكذا يكون النص القرآني قد ورد في سياق الكلام عن المشركين والكتابيين معا . ولقد علقنا على النص بما فيه الكفاية في المرة الأولى المذكورة فلا نرى ضرورة للإعادة .