بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا} (28)

ثم قال عز وجل : { هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى } يعني : بالتوحيد شهادة أن لا إله إلا الله { وَدِينِ الحق } وهو الإسلام { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلّهِ } يعني : على الأديان كلها قبل أن تقوم الساعة . فلا يبقى أهل دين إلا دخلوا في الإسلام { وكفى بالله شَهِيداً } بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن لم يشهد كفار مكة ، وذلك حين أراد أن يكتب محمد رسول الله ، فقال سهيل بن عمرو : إنا لا نعرف بأنك رسول الله ولا نشهد .

قال الله عز وجل : { وكفى بالله شَهِيداً } وإن لم يشهد سهيل ، وأهل مكة .