{ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً } من اللباس والمراكب ، { وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا } تكرير وأكيد للأول ، { لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ } واللام لام العلة فليس بمحال أن الله يريد إضلال بعض ، وهذا الكلام من موسى ؛ لأنه علم بمشاهدة أحوالهم أن أموالهم سبب ضلالهم أو إضلالهم و لا حاجة إلى أن يقال اللام لام العاقبة أو لام الدعاء كقولك : ليغفر الله فهو دعاء بصيغة الأمر ، { رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ } : أهلكه { واشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ } أقسما وأطبع عليها حتى لا تنشرح للإيمان ، { فَلاَ يُؤْمِنُواْ } جواب الدعاء وقيل : عطف على ليضلوا وقيل : دعا بلفظ النهي ، { حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ } وهذه الدعوة من موسى – عليه السلام - غضبا لله ولدينه{[2220]} لقوم تبين له أنه لا خير {[2221]} فيهم كما تقول : لعن الله إبليس كما دعا نوح عليه السلام ، " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " ( نوح : 26 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.