جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَمَآ ءَامَنَ لِمُوسَىٰٓ إِلَّا ذُرِّيَّةٞ مِّن قَوۡمِهِۦ عَلَىٰ خَوۡفٖ مِّن فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِمۡ أَن يَفۡتِنَهُمۡۚ وَإِنَّ فِرۡعَوۡنَ لَعَالٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (83)

{ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ } الضمير{[2217]} لفرعون فإن بني إسرائيل آمنوا بموسى إلا قليلا منهم كقارون وما آمن من القبط إلا قليل ، وقال بعضهم : الضمير لموسى ، أي : ما آمن له في مبدأ الأمر إلا شبانهم ، { عَلَىَْ خوفٍ مِّن فِرْعَوْنَ } أي : مع خوف منه ، { وَمَلَئِهِمْ } الضمير للذرية أي : أشرف آل فرعون ، أو لفرعون فالمراد من فرعون هو وآله ، { أَن يَفْتِنَهُمْ } يعذبهم وهو بدل من فرعون أو مفعول خوف ، { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ } لغالب ، { فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } في الكبر حتى ادعى الربوبية .


[2217]:الضمير لموسى فإنه عليه السلام هو المحدث عنه وهو أقرب مذكور وإلا فالمناسب أن يقول إلا ذرية من قوم فرعون على خوف منه، وكان هذا في أول مبعثه فإنه لما دعا الآباء ولم يجيبوه خوفا من فرعون وأجابته طائفة من أبنائهم أول الأمر مع الخوف من فرعون/12 وجيز.