جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ} (7)

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ } عطف على إذ أنجاكم{[2554]} أي : أذن وأعلم ، { رَبُّكُمْ } : فقال ، { لَئِن شَكَرْتُمْ } : يا بني إسرائيل نعمتي فأطعتموني ،

{ لأَزِيدَنَّكُمْ } : في النعمة ، { وَلَئِن كَفَرْتُمْ } : نعمتي ، { إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{[2555]} } ، لمن كفر نعمتي .


[2554]:جاز أن يكون عطفا على نعمة الله، أي: اذكروا حين تأذن ربكم / 12.
[2555]:جاء التركيب على ما عهد في القرآن من أنه إذا كر الخير أسند إلى نفسه الأقدس و إذا ذكر الشر بعده عدل عن نسبته إلى نفسه وصرح في لأزيدنكم بالمفعول، ولم يذكره في جانب العذاب و إن كان المعنى عليه رجاء و رحمة ثم نبه موسى قومه على أنه أوعد على الكفر لا لأنه محتاج إلى شكركم فقال وقال موسى "إن تكفروا" الآية13 وجيز.