قوله : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ } يجوز أن يكون نسقاً على : { إِذْ أَنجَاكُمْ } ، وأن يكون منصوباً ب " اذْكُرُوا " مفعولاً لا ظرفاً .
وجوَّز فيه الزمخشري : أن يكون نسقاً على : " نِعْمةَ " فهو من قول موسى ، والتقدير وإذ قال موسى اذكروا نعمة الله ، واذكروا حين تأذن ، وقد تقدَّم نظير ذلك في الأعراف{[19140]} .
ومعنى : " تَأذَّنَ " آذن ربكم إيذاناً بليغاً ، أي : أعلم ، يقال : أذَّن وتَأذَّن بمعنى واحد مثل : أوعد وتوعَّد ، وروي ذلك عن الحسن وغيره ومنه الأذان ؛ لأنه إعلام قال الشاعر : [ الوافر ]
فَلمْ نَشْعُر بضَوْء الصُّبْحِ حَتَّى *** سَمِعْنَا في مَجَالِسنَا الأذِينَا{[19141]}
وكان ابن مسعود{[19142]} يقرأ " وإذْ قال ربُّكُمْ " والمعنى واحد .
فيقال : " لَئِنْ شَكرْتُم " نعمتي ، وآمنتم ، وأطعتم : " لأزيدَنَّكُم " في النعمة .
وقيل : لئن شكرتم بالطَّاعة " لأزيدنكم " في الثواب .
والآية نصُّ في أنَّ الشكر سبب المزيد : " ولَئِنْ كَفرتُمْ " نعتمي فجحدتموها ، ولم تشكروها : " إنَّ عذَابِي لشَديدٌ " .
وقيل : المراد الكفر ؛ لأن كفران النعمة لا يحصل إلا عند الجهل بكون تلك النعمة من الله -تعالى- .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.