قوله : { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم }{[36812]} – إلى قوله{[36813]} – { إليه مريب }[ 7-9 ] والمعنى : واذكروا إذ تأذن ربكم . ( أي ){[36814]} : أعلمكم ربكم . ومنه الأذان ، لأنه إعلام{[36815]} ( وتفعل ){[36816]} يقع على موضع ( أفعل ) ، والعرب تقول : أوعدته ، وتوعدته ، بمعنى واحد{[36817]} .
وقال ابن مسعود : { وإذ تأذن ربكم } : أي : قال ربكم . وكذلك قال ابن زيد معناه : قال ربكم ذلك التأذن{[36818]} .
{ لئن شكرتم }[ 7 ] : معناه : القسم ، والمعنى : ولئن{[36819]} شكرتم ربكم بطاعتكم إياه ، فيما أمركم به ، ونهاكم{[36820]} عنه ، ليزيدنكم{[36821]} من النعم{[36822]} .
وقال الحسن : معناه : لأزيدنكم من طاعتي{[36823]} .
وقال سفيان بن عيينة : ( قال سفيان ){[36824]} : ليست الزيادة من الدنيا{[36825]} ، أهون على الله من أن يجعلها ثوابا لطاعته ، ولا أثاب{[36826]} ( بها ){[36827]} أحدا من رسله وأهل طاعته ، وهم أشكر الخلق .
وقيل : المعنى : لئن أطعتموني بالشكر ، لأزيد( نك )م{[36828]} من أسباب الشكر ما يعنيكم عليه{[36829]} .
وقيل : إن{[36830]} المعنى لأزيد( ن )كم{[36831]} من الرحمة والتوفيق{[36832]} والعصمة .
وقوله : { ولئن كفرتم }[ 7 ] : أي ( إن ){[36833]} كفرتم النعمة ، فجحدتموها بترك الشكر عليها{[36834]} .
{ إن عذابي لشديد }[ 7 ] : أي : لشديد{[36835]} على من كفر وعصى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.