{ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } ، من الكفار كلام مستأنف من الله تعالى أو من تمام كلام موسى والأول أظهر فقد نقل أن قصة عاد وثمود ليست في التوراة ، { قوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ } أي : بعد هؤلاء من الأمم المكذبة ، { لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ } : لا يحصي عددهم لكثرتهم إلا الله تعالى ولهذا قال بعض السلف : كذب النسابون{[2556]} ، { جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ } : المعجزات الواضحات ، { فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ } ، أي : الكفار عضوها من الغيظ أو أشاروا بأيديهم إلى ألسنتهم وإلى ما نطقت ألسنتهم به من قولهم : " إنا كفرنا بما أرسلتم به " ، أي : جوابنا ليس عندنا غيره أو وضعوا أيديهم على أفواههم كما يفعل ذلك من غلبة الضحك ، أي : ضحكوا و تعجبوا ووضعوها عليها مشيرين للأنبياء بالسكوت أو أخذ الكفار أيدي الرسل ووضعوها على أفواه الرسل ليسكتوهم ، أو الرسل لما أيسوا منهم ، وضعوا أيديهم على أفواه أنفسهم ، وسكتوا ووضعوا الكفار أيدي أنفسهم على أفواه الرسل ، ردا أو تكذيبا لهم ، أو منعا لهم من الكلام ، أو سكتوا عن الجواب يقال للرجل إذا أمسك عن الجواب : رد يده في فيه . { وقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ } ، على زعمكم ، { وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ{[2557]} } : موقع في الريبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.