جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا} (98)

{ قَالَ } : ذو القرنين ، { هَذَا } أي : السد { رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي } : على عباده { فَإِذَا جَاء وَعْدُ {[3030]}رَبِّي } أي : وقت وعده بقيام الساعة أو بخروجهم { جَعَلَهُ دَكَّاء } أي : أرضا مستوية ومن قرأ " دكا " بغير مد يكون مصدرا بمعنى المفعول أي : مدكا مسوى بالأرض { وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا{[3031]} } كائنا البتة .


[3030]:في الصحيحين أنه عليه السلام استيقظ يوما من نوم محمر وجهه وهو يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج مثل هذا وحلق عقد تسعين /12 منه. [البخاري (3346) ومسلم (5/729) ط الشعب].
[3031]:و لما ذكر ذو القرنين وأن سده عند الوعد مدكوك بين تعالى بعض حال ذلك اليوم فقال: "وتركنا بعضهم يومئذ" الآية /12.