وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : { فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء } قال : جعله طريقاً كما كان .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء } قال : لا أدري الجبلين يعني به أم ما بينهما .
وأخرج سعيد بن منصور عن الربيع بن خيثم ، أنه كان يقرأ { جعله دكاء } ممدوداً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : قال علي بن أبي طالب ، إن يأجوج ومأجوج خلف السد ، لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف لصلبه ، وهم يغدون كل يوم على السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض ، فيقولون : نرجع غداً ونفتحه ، فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس ، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم ، فإذا غدوا يلحسون قال لهم : قولوا بسم الله ، فإذا قالوا بسم الله فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون ، فيقولون : نرجع غداً فنفتحه . فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه فيقول : قولوا إن شاء الله . فيقولون : إن شاء الله . فيصبحون وهو مثل قشر البيض فينقبونه فيخرجون منه على الناس ، فيخرج أول من يخرج منهم سبعون ألفاً عليهم التيجان ، ثم يخرجون من بعد ذلك أفواجاً فيأتون على النهر مثل نهركم هذا - يعني الفرات - فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء ، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون : لقد كان ههنا ماء مرة ، وذلك قول الله : { فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء } والدكّ ، التراب { وكان وعد ربي حقاً } .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن كعب قال : إن يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم ، حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا : نرجع إليه غداً فنفرغ منه ، فيرجعون إليه وقد عاد كما كان ، فيرجعون فهم كذلك ، وإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم يقولون : نأتي إن شاء الله غداً ، فنفرغ منه فيأتونه وهو كما هو فيخرقونه فيخرجون ، فيأتي أولهم على البحيرة فيشربون ما كان فيها من ماء ، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من الطين ، ويأتي آخرهم عليها فيقولون : قد كان ههنا مرة ماء . فيرمون بسهامهم نحو السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون : قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء ، فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول :
اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يد ، فاكفناهم بما شئت . فيبعث الله عليهم دوداً يقال له النغف ، فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم حتى تنتن الأرض من ريحهم ، ثم يبعث الله عليهم طيراً فتنقل أبدانهم إلى البحر ، ويرسل الله إليهم السماء أربعين يوماً فينبت الأرض ، حتى أن الرمانة لتشبع أهل البيت .
وأخرج ابن المنذر عن كعب قال : عرض أسكفة يأجوج ومأجوج التي تفتح لهم أربعة وعشرون ذراعاً تحفيها حوافر خيلهم ، والعليا اثنا عشر ذراعاً تحفيها أسنة رماحهم .
وأخرج ابن المنذر عن عبد الله بن عمرو قال : إذا خرج يأجوج ومأجوج ، كان عيسى ابن مريم في ثلثمائة من المسلمين في قصر بالشام ، يشتد عليهم أمرهم فيدعون الله أن يهلكهم فيسلط عليهم النغف فتنتن الأرض منهم ، فيدعون الله أن يطهر الأرض منهم فيرسل الله مطراً فيسيل منهم إلى البحر ، ثم يخصب الناس حتى أن العنقود يشبع منه أهل البيت .
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه ، عن عبد الله بن عمرو قال : يأجوج ومأجوج يمر أولهم بنهر مثل دجلة ، ويمر آخرهم فيقول : قد كان في هذا النهر مرة ماء ، ولا يموت رجل إلا ترك ألفاً من ذريته فصاعداً ، ومن بعدهم ثلاثة أمم ما يعلم عدتهم إلا الله : تاريس وتاويل وناسك أو منسك .
وأخرج أبو يعلى والحاكم وصححه وابن عساكر ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال : «يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم : ارجعوا . . . فستخرقونه غداً . قال : فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غداً إن شاء الله - واستثنى - فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس فيسقون المياه ، وينفر الناس منهم فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون : قهرنا أهل الأرض وغلبنا في السماء قسوة وعلوّاً ، فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفائهم فيهلكهم .
قال : والذي نفسي بيده ، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكراً من لحومهم » .
وأخرج الحاكم وصححه عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران أحدهما نار تأجج في عين من رآه ، والآخر ماء أبيض فإن أدركه أحد منكم فليغمض ويشرب من الذي يراه ناراً فإنه ماء بارد ، وإياكم والآخر فإنه الفتنة ، واعلموا أنه مكتوب بين عينيه «كافر » يقرؤه من يكتب ومن لا يكتب ، وإن إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة ، إنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية أفيق ، وكل أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن ، وأنه يقتل من المسلمين ثلثا ويهزم ثلثا ويبقى ثلث ويجن عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض : ما تنتظرون أن تلحقوا إخوانكم في مرضاة ربكم ؟ من كان عنده فضل طعام فليغدُ به على أخيه ، وصلّوا حتى ينفجر الفجر ، وعجلوا الصلاة ، ثم أقبلوا على عدوكم .
فلما قاموا يصلون ، نزل عيسى ابن مريم أمامهم فصلى بهم ، فلما انصرف قال : هكذا فرّجوا بيني وبين عدو الله فيذوب ، وسلط الله عليهم من المسلمين فيقتلونهم ، حتى أن الشجر والحجر لينادي : يا عبد الله ، يا عبد الرحمن . . . يا مسلم ، هذا يهودي فاقتله . فيقتلهم الله ويُنْصر المسلمون فيكسرون الصليب ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية ، فبينما هم كذلك أخرج الله يأجوج ومأجوج ، فيشرب أولهم البحيرة ويجيء آخرهم وقد انتشفوه ولم يدعوا فيه قطرة فيقولون : ظهرنا على أعدائنا ، قد كان ههنا أثر ماء . فيجيء نبي الله وأصحابه وراءه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها«لد » فيقولون : ظهرنا على من في الأرض ، فتعالوا نقاتل من في السماء ، فيدعو الله نبيه عند ذلك فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر ، فيؤذي ريحهم المسلمين فيدعو عيسى ، فيرسل الله عليهم ريحاً فتقذفهم في البحر أجمعين » .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الزاهرية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مقفل المسلمين من الملاحم دمشق ، ومقفلهم من الدجال بيت المقدس ، ومقفلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور على الناس » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.