{ أَلَمْ تَرَ {[511]} إِلَى الَّذِي حَآجَّ } : جادل ، تعجب من حماقة نمرود ، { إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ } ، أي : لأن آتاه ، يعني : بطر الملك حمله على ذلك ، { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ } ، ظرف لحاج ، { رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ } ، أي : الدليل على وجوده حدوث الأشياء بعد عدمها ، وعدمها بعد وجودها ، فإنه يدل على وجود فاعل مختار ، { قَالَ } : الذي حاج ، { أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ } : بالعفو عن القتل والقتلى {[512]} ، أو قاله عناداً ومكابرة ، وأوهم أنه الفاعل لذلك ، وهذا القول أظهر ، { قَالَ إِبْرَاهِيمُ {[513]} فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ } ، أي : إذا كنت كما ادعيت {[514]} من الإماتة والإحياء فمن هذا صفته هو المتصرف في الوجود ، في خلق ذواته وتسخير الكواكب وحركاتها ، وهذه الكواكب تبدو كل يوم من المشرق ، فإن كنت إلاها تحيي وتميت فأت بها من المغرب ! ، { فَبُهِتَ {[515]} الَّذِي كَفَرَ } : أخرس في هذا المقام ، وصار مبهوتاً مغلوباً ، { وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } : الذين ظلموا أنفسهم بالاتباع عن الحق ، قيل : لا يهديهم محجة الاحتجاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.