تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ فِي رَبِّهِۦٓ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡيِۦ وَأُمِيتُۖ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِي بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (258)

{ ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك } الذي حاج إبراهيم في ربه هو نمروذ ، في تفسير قتادة : قال قتادة : وهو أول ملك تجبر في الأرض ، وهو صاحب الصرح [ الذي بني ] ببابل{[169]} { إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيى ويميت } قال قتادة : ذكر لنا أن نمروذ دعا برجلين فقتل أحدهما واستحيى الآخر ، فقال : أنا أحيي وأميت ، أي أستحيي من شئت ، وأقتل من شئت { قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر } قال محمد : يعني انقطعت حجته { والله لا يهدي القوم الظالمين } يعني المشركين الذين يلقون الله بشركهم ، أي لا يهديهم إلى الحجة ، ولا يهديهم من الضلالة إلى دينه .


[169]:أخرجه الطبري في تفسيره (3/25، 5866).