المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ فِي رَبِّهِۦٓ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡيِۦ وَأُمِيتُۖ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِي بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (258)

تفسير الألفاظ :

{ حاج } أي جادل . { أن آتاه الله الملك } أي لأن آتاه الملك أي أبطره إيتاء الملك . { فبهت } أي فصار مبهوتا أي متحيرا . يقال بهت يبهت وبهت يبهت وبهت أي دهش وتحير .

تفسير المعاني :

ألم تر أي ألم تتعجب من أمر النمرود الذي جادل إبراهيم وقد أبطره الملك ، إذ قال له : ربي يحيي ويميت . فقال : أنا كذلك أحيي وأميت ، أي أستبقي من أريد وأقتل من أريد . فقال إبراهيم : فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، فتحير النمرود ولم يحر جوابا . والله لا يهدي الظالمين .