{ تِلْكَ {[494]} الرُّسُلُ } : المذكورة قصصهم ، أو اللام للاستغراق ، { فَضَّلْنَا {[495]} بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } ، بأن خصصناه بمنقبة ، وإن استووا في القيام بالرسالة ، { مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ } : هو موسى كلَّمه في الطور ، قيل : هو ومحمد عليهما الصلاة والسلام كلمه ليلة المعراج ، { وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ } ، أي : محمدا عليه الصلاة والسلام ، فخواصه أكثر ، وأبهمه {[496]} لأنه متعين الرجحان ، وقيل : إبراهيم ، وقيل : إدريس ، وقيل أولو العزم ، { وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ } : الحجج القواطع ، خصه بالذكر لإفراط اليهود والنصارى في تحقيره وتعظيمه ، { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ {[497]} الْقُدُسِ } : بجبريل عليه السلام ، كان يسير معه حيث سار ، { وَلَوْ شَاء اللّهُ } ، هداية الناس واتفاقهم ، { مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم } : من بعد الرسل ، فلا يختلفون في الدين ، ولا يكفر بعضهم بعضا ، { مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ } : الواضحات ، { وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ } : ثبت على الإيمان بتوفيقه ، { وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ } : كالنصارى ، صاروا فرقاً وتحاربوا ، { وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ } ، كرره تأكيدا ليعلم كل أحد أنه من عند الله لا من عند أنفسهم ، { وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } فيوفق بعضهم فضلا ، ويخذل بعضهم عدلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.