جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِذۡ رَءَا نَارٗا فَقَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِقَبَسٍ أَوۡ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدٗى} (10)

{ إِذْ رَأَى } مفعول لاذكر أو ظرف للحديث { نَارًا{[3139]} } : في طريق مصر حيث استأذن شعيبا في الرجوع إلى مصر لزيارة الوالدة ، فخرج بأهله فأضل الطريق في ليلة مظلمة باردة فرأى من جانب الطور نارا { فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا } : أقيموا مكانكم { إِنِّي آنَسْتُ } : أبصرت إبصارا بينا { نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ } : بشعلة منها { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } : هاديا يهديني إلى الطريق .


[3139]:لما قضى موسى أكمل الأجلين استأذن شعيبا في الرجوع من مدين إلى مصر لزيارة والدته وأخته، فخرج بأهله وماله و كان أيام الشتاء، وأخذ على غير الطريق مخافة ملوك الشام، وامرأته حامل فسار في برية لا يعرفها، فألجأه البرد جانب الطور في ليلة مظلمة مثلجة وأخذ امرأته الطلق وأقدح زنده فلم يور/12 وجيز. طلق دردزه.