جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ} (123)

{ قَالَ } الله : { اهْبِطَا{[3216]} مِنْهَا } : من الجنة والهبوط النزول إلى الأرض { جَمِيعًا } ، لما كانا أصلى البشر خاطبهما مخاطبتهم { بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } : متعادين بالحسد وأنواع العداوات { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى } : كتاب ورسول { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ } : في الدنيا ، { وَلَا يَشْقَى{[3217]} } : في الآخرة الشرط الثاني مع جوابه جواب للشرط الأول ، وما مزيدة أكدت به " إن " التي للشك وعلم منه أن إرسال الرسل غير واجب عقلا .


[3216]:الضمير لآدم وحواء وقيل: له لإبليس / 12 منه.
[3217]:وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة ثم قرأ هذه الآية /12 معالم.