إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَنَجَّيۡنَٰهُ وَلُوطًا إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا لِلۡعَٰلَمِينَ} (71)

{ ونجيناه وَلُوطاً إِلَى الأرض التي بَارَكْنَا فِيهَا للعالمين } أي من العراق إلى الشام وبركاته العامة فإن أكثر الأنبياءِ بُعثوا فيه فانتشرت في العالمين شرائعُهم التي هي مبادي الكمالات والخيراتِ الدينية والدنيويةِ ، وقيل : كثرةُ النعم والخِصْبُ الغالب ، روي أنه عليه السلام نزل بِفلَسطين ولوطٌ عليه السلام بالمؤتفكة{[542]} وبينهما مسيرةُ يومٍ وليلة .


[542]:المؤتفكات المذكورة في القرآن الكريم هي مدائن لوط. ولعل المؤتفكة ليست اسما لمدينة بعينها وإنما هي إشارة إلى واحدة غير محددة من تلك المدن، إذ إن ما ورد بشأنها في معاجم البلدان هو على سبيل التأويل لا التعيين. (انظر على سبيل المثال معجم البلدان لياقوت 5/219).