الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَنَجَّيۡنَٰهُ وَلُوطًا إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا لِلۡعَٰلَمِينَ} (71)

قوله : { وَلُوطاً } : يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أَنْ يكونَ معطوفاً على المفعولِ قبلَه ، والثاني : أن يكونَ مفعولاً معه . والأولُ أَوْلى . وقوله : { إِلَى الأَرْضِ } يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أَنْ يتعلَّق بِنَجَّيْناه على أن يُضَمَّنَ معنى أخرَجناه بالنجاة . فلمَّا ضُمِّنَ معنى أخرج تعدَّى تعديتَه . والثاني : أنه لا تضمينَ فيه ، وأنَّ حرفَ الجرِّ يتعلَّقُ بمحذوفٍ على أنه/ حالٌ من الضمير في " نَجَّيْناه " أي : نَجَّيْناه مُنْتَهياً إلى الأرض . كذا قدَّره الشيخ . وفيه نظرٌ : من حيث إنه قَدَّر كوناً مقيَّداً ، وهو كثيراً ما يَرُدُّ على الزمخشري وغيرِه ذلك .