جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَّقَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٞ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ سَنَكۡتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتۡلَهُمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ} (181)

{ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ{[893]} قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } ، قالت اليهود لما نزلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) ( البقرة : 245 ، الحديد : 11 ) أو لما دعاهم أبو بكر إلى الإسلام قالوا : إن الله إلينا لفقير ونحن عنه أغنياء ، ولولا ذلك ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم ، { سنكتُب ما قالوا } : في صحيفة أعمالهم أو سنحفظه ولا نهمله ، { وقتلهُم الأنبياء بغير حق } : بحسد وعناد قرنه به لأنهما كجنس{[894]} واحد في العظم ، { ونقول ذوقوا عذاب الحريق } المحرق أي : ننتقم منهم بأن نقول لهم ذلك .


[893]:لا يخلو من أن يقولوه عن اعتقاد، أو عن استهزاء بالقرآن وأيهما كان فالكلمة عظيمة/12 منه.
[894]:وبأن هذا ليس بأول ما ركبوه من العظام، بل هم أصلاء في الكفر، والكفر منهم ميراث، ورثوه من أجدادهم/12.