جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَا فِيهَا غَوۡلٞ وَلَا هُمۡ عَنۡهَا يُنزَفُونَ} (47)

{ لا فيها غول } غائلة ، وفساد من فولتج ونحوه كخمر الدنيا { ولا هم عنها ينزفون{[4280]} } : يسكرون هو من عطف الخاص على العام ، يعني لا فيها فساد أصلا سيما أعظم المفاسد ، وهو زوال العقل


[4280]:قال في النهر: ذكر أو الرزق، وهو ما تلذذ به الأجسام، وثانيا الإكرام وهو ما تلذذ به النفوس، ثم ذكر المحل هم فيه، وهو جنات النعيم ثم أشرف المحل وهو السرر، ثم لذة التآنس بأن بعضهم مقابل بعضا وهو أتم السرور وآنسه، ثم المشروب وأنهم لا يتناولون ذلك بأنفسهم، بل يطاف عليهم بالكئوس، ثم وصف ما يطاف عليهم به من الطيب وانتفاء المفاسد، ثم ذكر تمام النعمة الجسمانية، وختم بها كما بدأ باللذة الجسمانية من الرزق، وهي أبلغ الملاذ وهي التآنس بالنساء، فقال: {وعندهم قاصرات الطرف} الآية12 / فتح.