تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَا فِيهَا غَوۡلٞ وَلَا هُمۡ عَنۡهَا يُنزَفُونَ} (47)

{ لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون( 47 ) } أي : إذا شربوها لا يسكرون ؛ فتذهب عقولهم . قال محمد : يقال : الخمر غول للحلم ، والحرب غول للنفوس ؛ أي : تذهب بها . وذكر أبو عبيد أن قراءة نافع ( ينزفون ) بفتح الزاي في هذه ، وفي التي في الواقعة . قال محمد : ويقال للسكران : نزيف ومنزوف .

ومن قرأ { ينزفون } بكسر الزاي فهو من : أنزف القوم إذا حان منهم النزف وهو السكر ؛ كما يقال : أحصد الزرع إذا حان حصاده ، وأقطف الكرم إذا حان قطافه{[1161]} .


[1161]:انظر: السبعة لابن مجاهد (547)، والبحر المحيط(7/360)، وزاد المسير(7/57)، ومعاني القرآن للنحاس(6/25)، وتفسير ابن كثير (7/13).