{ اتخذناهم سخريا } إما بكسر همزة اتخذنا ، فصفة أخرى ل ( رجالا ) أو تقديره : اتخذناهم بحذف همزة الاستفهام وإما بفتح همزته فيكون استفهاما { أم زاغت عنهم الأبصار } وحاصله أن { أم } معادلة الهمزة أي : أي الأمرين واقع أئنا اتخذناهم سخريا ، وهم في نفس الأمر معظمون أحقاء بالتعظيم ، فلم يدخلوا النار أم هم أحقاء بما فعلنا بهم ، ودخلوا النار ، لكن زاغت أبصارنا عنهم فلا نراهم ، أو قوله : " أم زاغت عنهم الأبصار " كناية عن تحقيرهم ، أي : فعلنا بهم الاستسخار منهم ، أم تحقيرهم في الدنيا على معنى إنكار الأمرين على أنفسهم ، ولذلك قال الحسن : كل ذلك قد فعلوا ، أو الهمزة لإنكار سخريتهم ، وأم بمعنى بل ، ففيه تسلية لأنفسهم بما لم يكن يعني هم في النار ، لكن نحن لا نراهم أو معناه : بل زاغت أبصارنا ، وكلت أفهامنا حتى خفي عنا مكانهم ، وإنهم على الحق المبين ، أو معادلة لما لنا أن جعلنا اتخذناهم صفة أي : ما لنا لا نراهم في النار كأنهم ليسوا فيها ، بل أزاغت عنهم أبصارنا فلا نراهم وهم فيها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.