مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَتَّخَذۡنَٰهُمۡ سِخۡرِيًّا أَمۡ زَاغَتۡ عَنۡهُمُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ} (63)

{ اتخذناهم سِخْرِيّاً } بلفظ الإخبار : عراقي غير عاصم على أنه صفة ل { رِجَالاً } مثل { كُنَّا نَعُدُّهُمْ مّنَ الأشرار } وبهمزة الاستفهام : غيرهم على أنه إنكار على أنفسهم في الاستسخار منهم ، { سُخرِياً } مدني وحمزة وعلي وخلف والمفضل { أَمْ زَاغَتْ } مالت { عَنْهُمُ الأبصار } هو متصل بقوله { مَا لَنَا } أي ما لنا لا نراهم في النار كأنهم ليسوا فيها بل أزاغت عنهم أبصارنا فلا نراهم وهم فيها ، قسموا أمرهم بين أن يكونوا من أهل الجنة وبين أن يكونوا من أهل النار إلا أنه خفي عليهم مكانهم .