قوله عز وجل : { أتخذناهم سِخْرِيّاً } قرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو عمرو ، { سِخْرِيّاً أتخذناهم } بالوصل . وقرأ الباقون : بالقطع فمن قرأ بالقطع ، فهو على معنى الاستفهام بدليل قوله : { أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأبصار } لأن { أَمْ } تدل على الاستفهام . ومن قرأ : بالوصل ، فمعناه : أنا { أتخذناهم سِخْرِيّاً } وجعل { أَمْ } بمعنى بل . وقرأ حمزة والكسائي ونافع { سُخْرِيّاً } بضم السين . وقرأ الباقون بالكسر . قال القتبي : فمن قرأ بالضم ، جعله من السخرة . يعني : تستذلهم . ومن قرأ بالكسر فمعناه إنا كنا نسخر منهم .
ثم قال : { أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأبصار } يعني : مالت ، وحادت أبصارنا عنهم ، فلا نراهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.