{ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً } :
قرأ أهل العراق إلاّ عاصماً وأيوب : بوصل الألف ، واختاره أبو عبيد قال : من جهتين :
أحديهما : أنّ الاستفهام متقدم في قوله : ( مالنا لانرى رجالاً ) .
والأُخرى : أنَّ المشركين لم يكونوا يشكون في اتخاذهم المؤمنين في الدُّنيا سخرياً ، فكيف يستفهمون عمّا قد عملوه . ويكون على هذه القراءة بمعنى بل .
وقرأ الباقون : بفتح الألف وقطعها على الإستفهام وجعلوا ( أم ) جواباً لها مجازاً : اتخذناهم سخرياً في الدُّنيا وليسوا كذلك ، فلم يدخلوا معنا النار .
{ أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَار } : فلا نراهم وهم في النار ، ولكن احتجبوا عن أبصارنا .
وقال الفراء : هو من الاستفهام الذي معناه التعجب والتوبيخ ، فهو يجوز باستفهام ويطرحه .
وقال ابن كيسان : يعني أم كانوا خيراً منّا ولانعلم نحن بذلك ، فكانت أبصارنا تزيغ منهم في الدُّنيا فلا نعدهم شيئاً .
أخبرنا أبو بكر الحمشادي قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن مسلم قال : حدثنا عصمة بن سليمان الجرار عن يزيد عن ليث عن مجاهد { وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ الأَشْرَارِ } .
قال : صهيب وسلمان وعمّار لانراهم في النار { أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً } في الدُّنيا { أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَار } في النار
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.