جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدٗا} (131)

{ ولله ما في السماوات وما في الأرض } فله السعة وكمال القدرة { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب } من اليهود والنصارى وغيرهم { من قبلكم } متعلق بأوتوا أو بوصينا { وإياكم } عطف على الذين { أن اتقوا الله } أي : بتقوى الله وجاز أن يكون مفسرة ، فإن التوصية في معنى القول { وإن تكفُروا } أي : وقلنا لهم ولكم : إن تكفروا { فإن لله ما في السماوات وما في والأرض } مالك الملك كله لا يضره كفركم كما لا ينفعه شكركم فما الوصية إلا لحاجتكم وصلاحكم { وكان الله غنيا } عن الخلق { حميدا } في ذاته حمد أو لم يحمد .