جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (129)

{ ولن{[1135]} تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء } أي تساووا بينهن من جميع الوجوه فإنه لابد من التفاوت في المحبة والشهوة والجماع { ولو حرصتم } على العدل { فلا تميلوا كل الميل } إلى واحدة منهن فإن ما لا يدرك كله لا يترك كله { فتذروها كالمعلّقة } أي : الواحدة الأخرى كالتي ليست بذات بعل ولا مطلقة { وإن تُصلحوا } بالعدل في القسم { وتتقوا } فيما يستقبل الجور فيها { فإن الله كان غفورا رحيما } يغفر لكم ما كان من ميل إلى واحدة .


[1135]:ولهذا كان يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (اللهم هذا قسمي في ما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)، رواه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن المنذر عن عائشة وإسناده صحيح [وضعفه الشيخ الألباني في (الإرواء (2018))]. قال ابن مسعود: العدل بين النساء الجماع، وقال الحسن الحب وكذا المحادثة والمجالسة والنظر إليهن والتمتع/12 فتح.