{ يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم } النصارى تجاوزوا الحد في عيسى عليه السلام بل في الأحبار ، كما قال : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ) ( التوبة : 31 ) ، { ولا تقولوا على الله } لا تفتروا عليه { إلا الحق } لكن قولوا الحق فنزهوه عن شريك وولد { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمتُه } أوجده بكلمة كن { ألقاها إلى مريم{[1174]} } يعني خلقه بالكلمة التي أرسل الله بها جبريل إلى مريم في جيب درعها فنزلت حتى ولجت فرجها بمنزلة إلقاح{[1175]} الأب{[1176]} الأم { وروح منه } أي : صدر منه بغير مادة وإضافة الروح إلى الله للتشريف { فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة } أي : آلهتنا ثلاثة الله والمسيح ومريم { انتهوا } عن التثليت وائتوا أمرا { خيرا لكم إنما الله إله واحد } لا تعدد فيه أصلا { سبحانه } أي : أسبح سبحانه من { أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض } ملكا وخلقا لا يماثله شيء حتى يكون له ولد { وكفى بالله وكيلا } فلا يحتاج إلى ولد ؛ لأن الولد وكيل والده وهو وكيل كل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.