جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (33)

{ أو لم{[4603]} يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي } : لم يتعب ، { بخلقهن } ، ولم يضعف عن إبداعهن ، { بقادر } ، خبر أن ، والباء لاشتمال النفي على أن وما في حيزها كأنه قال : { أليس الله بقادر }{[4604]} ، { على أن يحيي الموتى بلى } ، مقررة للقدرة الواقعة بعد ليس تقديرا{[4605]} ، { إنه على كل شيء قدير }


[4603]:الأظهر أن قوله: {أو لم يروا} كلام الله لا حكاية كلام الجن/12 وجيز.
[4604]:إنما جاز إدخال الباء على خبر أن، لدخول حرف النفي على أن وما يتعلق بها، فكأنه قيل: أليس الله بقادر قال الزجاج: لو قلت: ما ظننت أن زيدا بقائم جاز، ولا يجوز ظننت أن زيدا بقائم، والله أعلم/12 كبير.
[4605]:لا للرؤية الواقعة بعد لم تحقيقا /12 وجيز.