جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصٞۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةٞ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (45)

{ وكتبنا عليهم } : فرضنا على اليهود { فيها } : في التوراة { إن النفس } مقتولة { بالنفس والعين } مفقوءة { بالعين والأنف } مجدوع { بالأنف والأُذن } مصلومة { بالأُذن والسِّن } مقلوعة { بالسّن والجروح قصاص }أي : ذات قصاص فيما يمكن الاقتصاص منه ، وأما ما لا يمكن القصاص ككسر عظم وجرح لحم مما لا يمكن الوقوف على نهايته فلا قصاص فيه ، ومن قرأ والعين بالعين بالرفع وكذلك الباقي فيكون عطفا على أن وما في حيزه أي : كتبنا عليهم فيها العين بالعين { فمن تصدّق به } : بالقصاص بأن عفا عنه { فهو } أي : التصدق { كفّارة له } : للمتصدق يكفر الله به ذنوبه أو للجاني لا يؤاخذه الله به كما أن القصاص كفارة له { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } لأنهم لم ينصفوا المظلوم من الظالم بالعدل نزلت لما{[1259]} اصطلحوا أن لا يقتل شريف بوضيع ورجل بامرأة .


[1259]:أي اليهود/12.