جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73)

{ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة{[1291]} } أي : أحد ثلاثة من الآلهة هو والمسيح وأمه { وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون } أي : ولم يوحدوا { ليمسّن الذين كفروا منهم عذاب أليم } وضع الظاهر موضع الضمير ليعلم أن ترتب العذاب لكفرهم ، ومن للبيان .


[1291]:أنه أحد ثلاثة من الآلهة وهو المسيح وأمه قال الله تعالى: (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) (المائدة: 116) وقد حكى عنهم أنه جوهر واحد وثلاثة أقانيم أب وابن وروح القدس والثلاثة إله واحد كالشمس يتناول القرص والشعاع والحرارة وعنوا بالأب الذات، وبالابن الكلمة، وبالروح الحياة اختلطت الكلمة بجسد عيسى كالماء في الخمر فكل من الثلاثة إله ولا يجوز في العربية في ثالث ثلاثة إلا الإضافة فلا يقال ثالث ثلاثة/12 وجيز.