{ لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة } أي : أحد ثلاثة وهو حكاية عما قاله النسطورية والملكانية وفيه إضمار : معناه ثالث ثلاثة الآلهة لأنهم يقولون : الإلهية مشتركة بين الله ومريم وعيسى ولك واحد من هؤلاء إله فهم ثلاثة آلهة ، بين هذا قوله تعالى للمسيح : { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } ( المائدة ، 116 ) ومن قال إنّ الله تعالى ثالث ثلاثة بالعلم ولم يرد به الآلهة لم يكفر فإنّ الله يقول : { ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم } وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) ثم قال الله تعالى رداً عليهم : { وما من إله إلا إله واحد } أي : وما في الموجودات واجب مستحق للعبادة من حيث إنه مبدأ جميع الموجودات إلا إله واحد موصوف بالوحدانية متعال عن الشركة ومن مزيدة للاستغراق { وإن لم ينتهوا } أي : الكفرة بجميع أصنافهم { عما يقولون } أي : من هاتين المقالتين وما داناهما { ليمسنّ } أي : مباشرة من غير حائل { الذين كفروا } أي : داوموا على الكفر { منهم عذاب أليم } أي : مؤلم لم ينقطع عنهم لعدم توبتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.