الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73)

قوله : ( لَّقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ) الآية [ 75 ] .

أخبر الله في هذه الآية قولَ بعضهم وكفرهم ، وهو قول جمهور النصارى( {[17263]} ) .

وقوله : ( منهم ) تعود ( على أهل الكفر )( {[17264]} ) من الذين قالوا : ( [ إِنَّ( {[17265]} ) ] اللَّهَ هُوَ المَسِيحُ [ ابْنُ مَرْيَمَ ]( {[17266]} ) ) ومن الذين قالوا : ( [ إِنَّ( {[17267]} ) ] اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ )( {[17268]} ) ، فتعالى( {[17269]} ) الله عن ذلك علواً كبيراً .


[17263]:- انظر: تفسير الطبري &0/481 و482، وفيه: "قولٌ كان عليه جماهير النصارى قبل افتراق اليعقوبية والملكية والنسطورية".
[17264]:- مخرومة في أ، وبعدها: الآخر.
[17265]:- ساقطة من أ. وهي في الآية السابقة.
[17266]:- انظر: المصدر السابق.
[17267]:- ساقطة من أ. وهي في الآية السابقة.
[17268]:- انظر: تفسير الطبري 10/482 و483.
[17269]:- ب ج د: تعالى.