جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَفِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (21)

{ وفي أنفسكم{[4742]} } : آيات هي عجائب ما في الآدمي{[4743]} ، { أفلا تبصرون } : بنظر الاعتبار ،


[4742]:وهذا كقوله: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم}[فصلت:53] أي: سنواتر عليهم الآيات معرضة رأي عين من نحو ما قد كررنا في أنفسهم من كيفية الخلق، ومنح السمع والبصر، والفؤاد، وحفظها، وسائر أحوالهم لخاصة وعوارضهم، وفي الآفاق من آيات السماء والأرض وما بينهما من الرعد والبرق، والسحاب والمطر، والنجوم والنبات، وغير ذلك من معتاد مستمر، وخارق ونادر حتى تزول الشبه بلا كثير نظر، وكد وكد مكره حتى لا يهلك على الله إلا هالك، وشارد شراد البعير. صدق الله العظيم، ونشهد له بذلك، وننكر قول أفراد من مقلدي المتكلمين: إن ذلك إنما يفيد الظن كما ذكره التفتازاني/12.
[4743]:في ظاهره وباطنه من صغره إلى كبره/12.