وقال ابن جبير : إذا ساروا في الأرض رأوا عبرا ، وآيات عظاما . ثم قال : { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } [ 21 ] .
قال ابن الزبير {[65175]} : معناه وفي سبيل الخلاء ، يعني سبيل الغائط [ والبول {[65176]} ] من أنفسكم أفلا تبصرون ، أي : في خلق ذلك وتدبير وتيسيره عبرة لمن اعتبر {[65177]} .
وقيل في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : وفي الأرض وفي أنفسكم آيات للموقنين أفلا تبصرون .
وقيل : هو على الحذف/للدلالة الأول عليه تقديره وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم آيات أفلا تبصرون .
وقال قتادة : معناه أن يتفكر {[65178]} الإنسان في نفسه فيعرف أنه إنما لينت {[65179]} مفاصله للعبادة {[65180]} .
وقال ابن زيد : معناه : وفي خلقكم من تراب وجعله لكم السمع والبصر والفؤاد وغير ذلك [ عبرة ] {[65181]} لمن أعتبر ، وهو مثل قوله { ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم تنتشرون } {[65182]} {[65183]} .
وقيل : معناه : وتأكلون وتشربون في مدخل واحد ويخرج من موضعين {[65184]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.